العارف الكافر
ما بين المدية والحجرِ
أحوالُ العارف شتى
والمعشوقُ توحّد
فاصدح يا حلاج العصرِ
واجهر بالمعنى
والسرِ
فقضاةُ الحاكم يا صاحِ
مأمورون بفتوى الكفر
وسرى دمك
النهر
وضوءا
ما صحّت لولاه صلاةٌ
ما تمّت لولاه نبوءه
أأخى يوسفَ
هل واروك بجبِّ؟
هل وأدوا وجه الله؟
من وارى شمسا بالسحبِ؟
أأخى موسى
أطلق يدك إلى الأقوامِ
بيضاءَ
بغير سلامِ
أطلقها مشكاة ، جذوه
علك تأتيهم بالقبسِ
صيِّر منها “مقام الفأسِ”
تلقف ما صنعوا من إفكٍ
أرسلها نبياً في الناسِ
عرفهم “أخلاقَ الخنجر”
واحك لهم قسمات المنحر
لا تتلعثم..لا تتعثر
لولاكَ لساخت بي
أرضُ
وانزاح عن المعنى
عرضُ
وحق السنديانِ
لا ما جبنتَ
وما وهنتَ
وما هجرتُكَ تحت جنح الليل
حاشا
فإن لي “شيخا” هداني
علي ضاهر جعفر
شاعر من الهرمل
أستاذ في التعليم الثانوي، وطالب دكتوراة سنة أولى في الجامعة البنانية