يا قمر
كم طالت وحدة السماء
كم سافرت ، وسبحت في فيض السواد!
يا قمري الساهر
فوق حطام هذي البيوت
وهنا على شواطئ بيروت
يناجي الحجر قساوسة الكنيسة
و في السواد تتشظى عظام الفريسة
يا قمري الساهر فوق الركام
سل الشجاعية وما حولها
هل مات الجد قبل أن يهب يفتاحها..؟
هل ساق الجيش القطيع نحو النهر,
أم شرب من نهر
في صحراء الضفة الشرقية..؟
يا قمري ، سل القدس
إذا أطللت بوجهك
على صفرائها الذهبية
هل دخل المسيح المعراج
قبل صلاة النجوم مع الذاكرة؟
أم أنه نسي ختم القداسة على الأخشاب المسمرة
سلها يا قمري
إذا دخل طفل حضرة كوفيته
وستل سيف الأرض
ماذا نسف به؟
ربما دبابة
أو طائفة من قبل السامرة
قمري ، يا عوسجة هذا الليل
هل الجواب إذا تم السؤال حاضر؟
أم أن احتمالات هذا التاريخ قد دخل في الكلام…؟
أما وقد اقتحم النفاق
حديثكما مع ضجيج الجموع!..
فقط أعثر على طفل نام
تحت رسم
ضرب على أفعى من الإسمنت:
بلادي!
نحن هنا ولسنا براحلين…
محمد صوان