بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
فلسطين هي الكوكب الذي سندور اليوم في فلكه، لنقطف من شذا عطاءاته عبيراً كونياً يملأ الأرواح، هي الكوكب الذي تتلألأ فيه الكلمات، وينتشي معه الحرف، ملوّناً بدماء الطهر المنسكبة على أرضه، والتي تزهر كل يوم عزاً وفخرا.
سعى الأعداء دوماً لحرف الشرفاء عن مسارها، لتبقى وحيدة، يتيمة، تعاني آلامها من طغيان الصهاينة الدائم والمتوحش دون أن يذكرها أحد، هذا كان دأبهم وديدنهم لسنين، أرادوا أن يغرقوا بلداننا بأعداء صنعوهم بأيديهم، لكي ينشغل الناس عن القضية الأساس… ولكن هيهات…
فلطالما عاشت فلسطين في قلوب الشرفاء، وشغفوا بها، فكانت قلمهم وحبرهم وأنّات قلوبهم التي تتناغى مع أحداثها، وتولّد منها الرؤى والأحلام، ليوم تطير فيه طيور السلام في ربوعها، وقد تحرّرت من دنس الإحتلال.
توهّم البعض أنّ همة هذا الشعب المقاوم ستفتر، وإذا بهم أمام انتفاضة من نوع آخر، سلاحها الجرأة والشجاعة، والفداء من فدائيين لم يحددوا نقطة الصفر ولا ساعة الانطلاق، وجعلوا هذا العدو يعيش الرعب في كل لحظة، وكل دقيقة، في ساحاته وأحيائه المغتصبة من أرض فلسطين، حتى بات الواحد منهم لا يأمن على نفسه.
بالحجر والسكين، استطاع هؤلاء الفدائيون أن يرسموا المسار الجديد، والعالم من حولهم ينظر إليهم بعين الدهشة، قسم مع العدو الصهيوني يسعى إلى طمس المعالم، ودعم العدو في إجراءاته الهستيرية وعقوباته الجماعية الوحشية بقصد ردع هذه الإنتفاضة المباركة، وقسم آخر يقف معهم بالقلب والدعاء والحرف والكلمة.
نحن اليوم، في الملتقى الثقافي الجامعي، نجتمع في حضرة هؤلاء الفدائيين، شهداء منهم وثائرين، وبيننا أقلام شبابية ثائرة، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، من لبنان ومن فلسطين، تريد أن تعبّر عن وقوفها إلى جانب هذه الثورة، وعن حبها لتلك الأرض المقدّسة الطاهرة، بالشعر الجميل والحرف الثائر والكلمة المعبّرة.
البداية مع الأستاذ كميل حمادة فليتفضل.
طالب في معهد الدكتوراه في اللغة العربية.
له منشورات في بعض الصحف.
_ وأطلّت علينا من جراحات فلسطين،
آيات البلسم والدواء،
بحروف كتبت بماء العين، وحبر الدماء.
مع الأستاذ موسى حمادة.
طالب حقوق في السنة الرابعة.
له منشورات في بعض الصحف.
_ لن تتبدّل البوصلة رغم كيد الأعداء،
وسنبقى نقدّم الفداء تلو الفداء..
فلسطين القلب والروح
فإن نادت نلبي جميعاً النداء.
مع الأستاذ تامر شريف
صدر له ديوانان: “أوراق الندى” و قطرات الندى”
وكتاب في اللغة الفرنسية بعنوان: un coup d OEIL
_ يا زهرة المدائن وقبلة العاشقين
أتينا إليك ثائرين
بالحرف ، بالقلم، بالنبض والحنين
حبيبتي يا فلسطين
مع الأستاذة نيبال حفيظ رعد
مجازة في اللغة العربية وادابها
دبلوم في العلاقات الدولية والدبلوماسية
حاملة لاجازة تدريبية من اتحاد كشاف لبنان وكشافة الامام المهدي عج
منسقة لغة عربية في ثانوية المصطفى ص
كاتبة قصص أطفال تنشر في مجلة احباب المصطفى
مدربة على التوجيه المهني مع المركز الاسلامي للتوجيه والتعليم العالي
_ وتبقى العيون حائرة
بين شهيدة وشهيد
سقوا الأرض بدمائهم
وما زالت تسأل عن المزيد
فداك يا أرض الطهر
القلوب والأرواح ودم الوريد
مع الأستاذ علي جعفر
طالب في معهد الدكتوراه في اللغة العربية.
له منشورات في بعض الصحف.
_ لن تتوه عنّا الحروف
ولو سقينا حدّ الحتوف
في وجه أعدائك يا فلسطين
سنرفع السيوف
مع الروائية سمية طليس
طالبة في المعهد العالي للدكتوراه في اللغة العربية.
صدر لها مجموعة قصصية بعنوان “هواجس امرأة”
وسيصدر لها قريباً رواية بعنوان “حنين إلى الخطايا” عن دار الفارابي.
_ حبك يا فلسطين نبع الشجن
وفيه أبداً لم نهن
وسيبقى القلب يميل إليك مهما يكن
مع الأستاذة باسلة زعيتر
طالبة في المعهد العالي للدكتوراه في اللغة العربية.
_ لنا في فلسطين أحبة
يجاهدون بالصدر الأعزل
بالحجر والسكين
يحقّقون الحلم الأجمل
مع الأستاذ محمد قاسم موسى
طالب في السنة السادسة للطب البشري في الجامعة اللبنانية.
صدر له ديوانان “لا بد ينصرم الشتاء” و “ربما عودة المجنون”
_ يتلألأ الكلام
وتنجلي الصور
والحديث عنك يا فلسطين
يتحدّى القهر
مع الأستاذ محمد صوان
من الجليل في فلسطين
طالب في السنة الثالثة في اللغة العربية
له عدة قصائد منشورة في عدد من الصحف والمجلات.
_ فلسطين الحلم
فلسطين الدمعة
فلسطين السؤال
فلسطين لكل كلام ولكل حال
مع الأستاذة زهراء الموسوي.
_ الكلام فيك لا ينضب
مهما قيل أو قد يقال
فأنت يا فلسطين سر العطاء
وعلى حبك تتربى الأجيال
مع الأستاذة فاطمة البزال
طالبة في المعهد العالي للدكتوراه في اللغة العربية.
من قلب فلسطين، ومن سمو الشعر، ومن جرح الكلمة، نشكر من نظّم، ومن شارك، ومن حضر، نشكر القدس التي جمعتنا، والشهداء الذين كانوا وسيبقون على الدوام نبراساً لنا.
وإلى اللقاء في نشاطات أخرى، وفي رحلة أخرى مع الأدب، نثراً وشعراً، مع الملتقى الثقافي الجامعي وعلى رأسه أستاذنا وملهمنا الدكتور علي زيتون.. والسلام عليكم ورحمة الله.