بسمه تعالى
ترحيب بالحضور
نجتمع في رحاب بدنايل قرية الابداع والمبدعين في امسية يحلو بها السمر مفعمة بأجواء الفرح والبهجة لنشهد اطلاق عمل ” لزهرة متألقة متوهجة من بدنايل عزيزة سليمان
بدعوة من الملتقى الثقافي الجامعي الذي عمل منذ تأسيسه على تنشيط البحث العلمي ، وتنمية قدرات الاقلام الواعدة والمتقدمة ورعايتها لنشر الوعي الثقافي الانساني في المجتمع، فاصدر العديد من المنشورات الثقافية، منها مجلة المنافذ الثقافية، واقام العديد من المؤتمرات والندوات
وبدعوة نادي المشعل الذي حرص بادارته الجديدة على تنشيط العمل الثقافي والاجتماعي وتكريم المبدعين من اهل الفكر والادب
عزيزة شابة يافعة. تمثل نموذجا رائعا لابناء جيلها بالجد والاجتهاد والعطاء،
عنوان عملها “التجذيف بالقلم” يشدك لِما فيه من الغموض، مما يحملك على قرأته .
عزيزة فتاة مبدعة سبقت اقرانها :
عرفت ماذا تريد
عبّر ت عما يدور بداخلها
رسمت طموحات جيلها،
وتحدثت عن خفاياهم ،
لامست في كتابها هواجس الانثى
سجلت في كتابها الانتقال من حالة البرآة الى حالة التجربة ، متسلحة بوعي ابداعي وطموح يقوداها إلى استخدام مواهبها وذكائها لوصف المشاعر والعلاقات الانسانية .
تراها ترسم ملامح الانوثة الرجولة والعلاقة بينهما وتظهر حاجة الانثى لوجود رجل بجانبها . وتراها تذكر المرأة الخمرية، فهي رغم الرومانسية الطاغية على عملها كاختيار المكان: مملكة العشاق فرنسا والموسيقى وغيرها .
الا انها تتعلق بالتراث والاصالة ، فهي تذكر المتحف وتنظر الى المرأة كأنها لوحة فنية ثمينة فيه يجب الاهتمام ورعايتها والاعتناء بها .
ان الافكار التي صاغتها عزيزة هي تجذيف بالقلم لافكار الجديدة في مجتمعنا والتي جاءت مع الحداثة وما بعد الحداثة .
والجدير بالذكر إن ثقافتها هي مخزون فكري تشكل من البيئة التي نشأت فيها من اسرة مثقفة متعلمة تهتم بالشأن التربوي، وقرية عرفت بنضالها وعروبتها ومقاومة التخلف الجهل والتبعية فقدمت الشهداء منذ الاستقلال الى اليوم على مذبح الكرامة والحرية . وقاومت بالقلم للحفاظ على المبادى والقيم :
نتمنى للعزيزة، التوفيق ونستشرف لها مستقبلا واعدا .
اليوم كانت خطوتك الاولى على ان تتبعها خطوات ابداعية ، وتنضمي الى قافلة المبدعين في بدنايل.