أدب المقاومة الفلسطينية
بين عمق المعاناة والتألّق الفني
بقلم د. طلال المير
الشعر والثورة
الثورة كالنبوّة انعطاف ، وخرق لمحظور ؛ فالثائر لا يرى منتجعاً في أن يُعاود مكروراً ولا يجد ملاذاً في قيمٍ شاخت حتى استُهلكتْ وابتُذِلتْ حتى رَذِلَتْ .
وشاءت الظروف أن تكون المرحلةُ المجاورةُ لسنوات الحرب الكونية الثانية مرحلة فكرٍ ، وتطلعاتٍ جديدة . هذه التطلعات هيأت لتحركات سياسية وثورية ضد الاستعمار والانتداب وبخاصة في العراق وسوريا وفلسطين في وقتٍ بدأت فيه الحركات الشعريّة تتجدّد وتضخُّ نَسْغاً جديداً في شرايين القصائد ، آملةً أن تجد فيه خلاصاً من العِثار ونجوةً من زمن السقوط بعد أن طال زمن الركود والتقهقر .
هكذا وجد الأدب الحديث نفسه أسير النزاع بين قوّتين : قوّة الحفاظ على التراث وبعثه، وقوّة الاندفاع مع حركيّة الحياة وتجدُّدها .
وإنه لمن اللهو حقاً ، أن نحسب الشعراء يقفون موقف المتفرّج من الثورة ، فالشاعر الحديث يرى في الثورة مَعيناً لا ينضب فهي تمدّه بالتجديد والحياة وتُقدّم له الإيحاء والحلم وتنقّي شعره من المبتذل المعاد ، فاحتضنَ هذه الثورة وحمل لواءها وصار الناطق باسمها. وفي مقابل ذلك احتضنت الثورات شعراءها وقدّمت لهم الشهرة بالإضافة إلى خدمات أخرى إذ إن الشعر صار يتجدد مكثّفاً هذا التجديد ليبقى متوازياً مع تجديد الثورة وتغيّراتها . وهكذا نمت العلاقة الجدلية بينهما .
لمحة تاريخية عن اليهود عبر التاريخ
الصهيونية العالمية بمفهومها الحاضر حركة سياسية قائمة على مبدأ إعلاء شأن الدين اليهودي ومحاولة تقويض دعائم المجتمعات الأخرى وتقليص مصالح الآخرين ؛ لذلك رأى هتلر في كتاب ”كفاحي“ أنّ اليهود كانوا وراء إقامة معظم مراكز الدعارة في كافة أنحاء العالم لأن هذه المراكز تُقوّض المجتمعات فيصيبها ما أصاب اليهود من تشرد؛ وهذه الصهيونية القائمة على إلغاء الآخر ومحاولة محوه وزعزعة كيانه ، تستمدّ نسغها من جذور موغلة في القدم ، وما الاضطهاد الذي تعرّض له اليهود عبر التاريخ إلاّ نتيجةُ لأنانية كثيفة وتقوقع مقيت ؛ فنبوخذنصّر سبى اليهود إلى بابل بعدما لمس خبثهم وغدرهم فكانت العقوبة شاملةً سميت ”عهد الشتات البابلي“، واستمرَّ زمن الشتات طويلاً إلى أن ضجّت بابل من خبثهم ومكرهم وقذارتهم فأعادوهم إلى فلسطين .
وهذا الشعب الجشع، الذي يدّعي أنه شعب الله المختار ، أدرك أنّ أطماعه مهدّدة عندما ظهر عيسى ابن مريم عليه السلام، لأنّ هذا الرسول الطاهر نبذ الأغنياء وطرد المرابين من الهيكل فأوغر اليهود صدر ”بيلاطس“ عليه فاتخذ إجراء ظالماً بحقه .
أما عهد الرسول العربي فإن خبثهم وغدرهم ونفاقهم .. كل ذلك كان مدار طردهم من مدينة ”خيبر“ ..
وقد حاولوا استغلال حاجة الدولة العثمانية إلى المال فطلبوا من السلطان عبد الحميد الثاني منحهم أرض فلسطين فرفض وعندما ادعوا أنهم أصحاب الأرض كان جواب السلطان «إن اليهود الحقيقيين ، أصحاب الأرض قد تخلوا عن دينهم فقد أغراهم التسامح والرحمة والسلام في المسيحية والإسلام وباتوا يشكّلون سكان فلسطين الحقيقيين فكيف نقتلعهم من أرضهم إذا غيّروا مذهبهم؟» عندئذٍ لجأوا إلى ”بلفور“ وانتزعوا منه وعداً يعيد إليهم أرضاً لا يملكونها .
وتشاء الظروف أن يلمس الألمانيون خسّة اليهود وقذارتهم فقد كانوا يساعدون ”هتلر“ وفي الوقت نفسه كانوا جواسيس لبريطانيا ففعل بهم هتلر ما فعل .
وقد حاولوا استغلال حاجة الدولة العثمانية إلى المال فطلبوا من السلطان عبد الحميد الثاني منحهم أرض فلسطين فرفض وعندما ادعوا أنهم أصحاب الأرض كان جواب السلطان «إن اليهود الحقيقيين ، أصحاب الأرض قد تخلوا عن دينهم فقد أغراهم التسامح والرحمة والسلام في المسيحية والإسلام وباتوا يشكّلون سكان فلسطين الحقيقيين فكيف نقتلعهم من أرضهم إذا غيّروا مذهبهم؟» عندئذٍ لجأوا إلى ”بلفور“ وانتزعوا منه وعداً يعيد إليهم أرضاً لا يملكونها .
وتشاء الظروف أن يلمس الألمانيون خسّة اليهود وقذارتهم فقد كانوا يساعدون ”هتلر“ وفي الوقت نفسه كانوا جواسيس لبريطانيا ففعل بهم هتلر ما فعل .
وبعد هذا العرض التاريخي المركّز يمكن استنتاج النقاط الآتية :
ـ لم تخشَ الحضارتان المسيحية والإسلامية انفتاحهما على حضارات الآخرين أما اليهود فتقوقعوا خوفاً على مصالح ظنوا أن الدين منحهم إياها .
ـ إنّ القاع الإنساني للدين اليهودي مبني على مصالح دنيوية مادية وعلى أنانية كثيفة.
ـ كانت فرنسا وبريطانيا تخشيان التجمّع العربي الكثيف ففكرتا في زرع بؤرة يهودية تعرقل التطور العربي بضع مئات من السنين ثم تبنّت الولايات المتحدة هذه الفكرة في النصف الثاني من القرن العشرين محاولةً أن تجعل من إسرائيل شرطيّ الشرق الأوسط يرعى مصالحها النفطية .
ـ كان اللؤم البريطاني كثيفاً وحاداً، فعلى رُغم إعلان الشريف حسين الثورة على الأتراك، وعلى رغم معاونة العرب الجنرال ”اللنبي“ في الزحف البرّي كان هناك موقف لبريطانيا غير مشرّف ، فبالإضافة إلى وعد بلفور ، كانت بريطانيا تحتضن التطرّف اليهودي في فلسطين وتنفّذ حكم الإعدام بحق كل رجل عربي يثور على هذه الأوضاع الشاذّة كما حصل مع طلعة حجازي ورفيقيه .
ـ تواطؤ الحكام العرب آنذاك مع المحتل البريطاني الذي وعد الملوك العرب بالحفاظ على مراكزهم مقابل السكوت عن الزحف اليهودي المدعوم من بريطانيا كان ملحوظاً .
ـ الغرب لا يجد خطراً من أقليات يهودية منبوذة وإنما استخدمها من أجل إلهاء الشعوب العربية وعرقلة مسيرها نحو التقدم .
* * * * * * *
ظهور المقاومة والأدب المقاوم
كانت المقاومة العربية قبيل نكبة 1948 مقصورة على التظاهر والاحتجاج وعلى المسيرات داخل فلسطين وخارجها . وهذه المقاومة الهزيلة ، رافقها شعر ساذج، فقد كان شعر المقاومة في بداياته مَعْلَمةً مُعْوِلةً تكشف عن توجّع وتفتقر إلى التألّق والتشكيل الفني الموحي ، فلم تستطع اختراق غربال التاريخ .
يقول الشاعر القروي (رشيد سليم الخوري) مخاطباً ”بلفور“
الحقُّ منكَ ، ومن وعودك أكبرُ
تعدُ الوعودَ وتقتضي إنجازها
لو كنت من أهل المكارم لم تكن
فاحسبِ حسابَ الحق يا مُتجبِّرُ
مُهجَ العبادِ ، خَسِئتَ يا مستعمرُ
من جيبِ غيرك محسناً يا ”بلفرُ“
مقطع منبري توثيقي مشحون بالسخط والغضب لكنه يفتقر إلى المفاصل الجمالية .
ويقول الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود مخاطباً الملك سعود بن عبد العزيز عندما زار المسجد الأقصى سنة 1945 :
«المسجد الأقصى أتيتَ تزورُهُ أمْ جئتَ من قبل الضياع تودعُهْ»
وها هو الشاعر معين بسيسو يقول متفائلاً بغدٍ مضيء :
«وأنا المقيّدُ لكنّي سأنطلقُ
وأترك السجنَ خلفي وهوَ يحترق
وأهدمُ الصنم المجنونَ صارخة
حريتي في يديه وهي تختنقُ
هي الحياةُ تناديني وملء دمي
أحسُّ أمواجها الحمراء تندفق
ولن يُعيق خطايَ الشوكُ مرتفعاً
ولن يُخدّرني من ورده العبقُ»
أمل جديد مصحوب بتشكيل رمزي يهيّئ لظهور التألق الفنّي الكبير الموشّح بالغموض الموحي مع الشاعر محمود درويش بعد بضعة أعوام .
ومع الشاعر توفيق زياد يكبر الأمل ويكبر التحدّي . يقول مخاطباً الصهاينة :
«هنا .. على صدوركُمْ باقون كالجدارْ
وفي حُلُوقكمْ
كقطعة الزجاج كالصبّارْ
هنا على صدوركم باقون كالجدارْ
نجوع .. نعرى .. نُنْشِدُ الأشعارْ
ونصنعُ الأطفالَ جيلاً ثائراً وراءَ جيلْ
كأننا عشرونَ مستحيلْ
في اللدِّ والرملةِ والجليلْ»
ولعل الشاعر توفيق زياد أدرك بحدسه الشعري دور الأطفال، الذي ظهر بعد كتابة هذه القصيدة بعشرين سنة والذي بات الصهاينة ينظرون إليه مع كثير من الحيطة والحذر.
التألّق الفنّي مع محمود درويش
إنّ شعر محمود درويش في السبعينيّات تخطّى التلهّي بالبكاء والدموع وهوامش القصّ والسرد وبدأ يتمسّك بالوهج الخلاق حاملاً تجربة روحية حسية لا تُدرك إلاّ بما يشبه رياضة الوجْد بين القارئ والأثر الفني .
ولقد تكثّفت جرعات هذه التجربة حين ابتعد درويش عن الوضوح المملّ ولجأ إلى الرمز الموحي والغموض الخلاّق من دون أن يهمل المفاتيح الفنيّة اللازمة لكشف خوافي هذا الوهْج .
وهكذا تحوّلت الصور أشكالاً رمزيةً موغلة في الامتداد معادلةً لنمو المأساة .
بهذا يتعلَّلُ الصهاينة بكل أثر جديد يخرجه درويش إلى الساحة فهم يدركون عمق الرسالة الدرويشية ويخشون أن تغدو المقاومة متكافئة مع الرسالة المذكورة ، وكانوا يرون في أدب التأوّهِ السابق للمرحلة الدرويشيّة، صرخاتٍ سطحيّةً سرعان ما تزول لأنها مبنية فوق طلاء فراغ .
ولدى العودة إلى شعر درويش في المرحلة المذكورة يمكن القول إنه كان يصفّي أدبه من رواسب النثر والشرح وينقّيه من المبتذل المُعاد ويبتعد عن المراوحة حول المعنى المكرور ويشدُّ الاستعارة حتى نهاية حدودها ، مُسدلاً ستاراً كثيفاً على الوضوح المملّ .
ولقد وصل درويش إلى الجوهر الشعري حين ربط الواقع بالأسطورة وحوّلهما مادّةً وجدانية تتوِّجُها سحابةٌ جمالية شفيفة ، وهذا ما جعل قصيدته تبتعد تدريجياً عن الضجيج المنبري الرخيص، كما جعلها قابلة للتوالد الفنّي المشعّ ومتجهةً نحو الصورة الخاطفة المتنقلة بين صفاء الحلم ومرارة الحقيقة .
يقول درويش في قصيدة «سرحان يشرب القهوة في الكافيتريا»:
«يجيئون
أبوابُنا البحرُ ، فاجأنا مطرٌ ورصاص . هنا الأرض سجادة والحقائب
غربهْ»
إنه يلجأ إلى التأريخ الخاطف الموحي، فالذين يجيئون هم اليهود ، ولم يُسند الفعل إلى فاعل ، توخياً للابتعاد عن النمو التراكمي للأحداث لأن الشاعر يدرك أن التأريخ بالقصيدة ومضٌ وتلميح وإذا تخطاها الشاعر وقع في البرودة والسطحيّة أما التأريخ المبني على الاختصار، فإنه يُغني القصيدة والكلام المبني على غياب يشدّ المتلقّي لأن المعنى يفيض بقدر ما يستعصي .
ويتابع درويش في القصيدة نفسها:
«يولدُ سرحان، يكبر سرحان، يشرب خمراً ويسكرُ . يرسم قاتله ويمزّق صورته. ثم يقتله حين يأخذ شكلاً أخيراً»
في هذا المقطع بقي درويش فاتحاً متّحداً بأرض الواقع متمسّكاً بالعلاقات القبلية التي بقيت غالبةً على تفكيره . أما سرحان فهو الشاب الفلسطيني الذي قتل روبرت كيندي المؤيد للفكر الصهيوني في نهاية الستينيّات ، لكنه هنا يرمز إلى الشعب الفلسطيني المناضل بكامله فقد وُلد في أرض المجازر ونشأ فيها وقد يستمتع بحياته وينتشي بالغياب لكنه في النهاية لا ينسى صورة قاتله فإذا انقلبت الأدوار وصار الظالم أمريكيّاً فإن المُديَةَ أو الرصاصة سوف تتوجه إليه لأنه يحتضن الصهيوني المغتصب . ويقول في القصيدة نفسها :
«ـ سرحان هل أنت قاتل ؟
ويكتبُ سرحان شيئاً على كُمِّ معطفه، ثم تهرب ذاكرةٌ من مِلفّ الجريمة ..
تهربُ .. تأخذ منقار طائرْ
وتأكل حبة قمح بمرج ابن عامر» .
إن المقاتل الفلسطيني لا يكترث للتهمة ؛ ففي حقبة المحاكمة غير العادلة يلجأ إلى الغياب، فكما عاش غريباً في بلاده، يعيش الغربة نفسها بين خصومه من دون أن يسمح لنفسه بالانطفاء فكُمُّ معطفه هو سجل صادق لتاريخ لم يُكتب حتّى الآن ، أما الذاكرة فليست أسيرةً كالجسد وإنما صارت تبحثُ عن سهول الفلسطينيين المغتصبة لتتغذى بالحبّ والقمح والتراث والتراب .
ويستغرق الشاعر في غيبوبةٍ مستحبّة قد يرى فيها الأشياء مشحونة بحلم إلى جانب الواقع الأليم ، أما الصراع فقد تجسّد بين شطري ذاته، الشطر المُحتمي بالعدالة الدولية وبنود الأمم المتحدة ، والشطر الثاني المكافح . يقول في القصيدة نفسها :
«وما شرّدوك … وما قتلوك .
أبوك احتمى بالنصوص ، وجاء اللصوص .
ولستَ شهيداً .. ولستَ شريداً
وأُمّكَ باعت ضفائرها للسنابل والأمنيات ..»
وصفٌ رائع لغربة كثيفة واضحة الدلالة ، أما الأم فهي فلسطين التي اعتمدت على النخوة العربية فخاب ظنّها.
وبنود الأمم المتحدة ، والشطر الثاني المكافح . يقول في القصيدة نفسها :
«وما شرّدوك … وما قتلوك .
أبوك احتمى بالنصوص ، وجاء اللصوص .
ولستَ شهيداً .. ولستَ شريداً
وأُمّكَ باعت ضفائرها للسنابل والأمنيات ..»
وصفٌ رائع لغربة كثيفة واضحة الدلالة ، أما الأم فهي فلسطين التي اعتمدت على النخوة العربية فخاب ظنّها .
لكن الشاعر لا يلبث أن يكتشف الحقيقة، فالقدس مطيةٌ للوصول، والانفعالُ الكاذبُ هو رأس مال المنافقين منذ عهد الشريف حسين حتى يومنا هذا . يقول درويش في القصيدة نفسها :
«وما القدس والمدن الضائعهْ
سوى ناقةٍ تمتطيها البداوهْ
إلى السلطة الجائعهْ
وما القدسُ والمدنُ الضائعهْ
سوى منبرٍ للخطابهْ
ومستودعٍ للكآبهْ» .
لكنّ الأمل يبقى جاثماً في صدر سرحان فيردّد غير مرةٍ، مقطعاً يمثّل الخصب والمطر ويبحث عن تربة صالحة تحتضن بذور الثورة . يقول في القصيدة نفسها :
« يمزّق غيماً ويرسله في اتجاه الرياح. وماذا؟ هنالك غيم شديد الخصوبة. لا بدّ من تربة صالحهْ
ويكتبُ سرحان شيئاً على كُمّ معطفه، ثم تهرب ذاكرة من ملفِّ الجريمة
تهرب تأخذُ منقارَ طائرْ
وتزرع نقطةَ دمٍّ بمرج ابن عامر»
بعد أن أكل الطائر حبة قمحٍ بمرج ابن عامر تحوّل إلى طائر من الكواسر فزرع الدماء في المرج المذكور بعد أن أدرك هذا الطائر أنه عليه وحده تحرير الأرض لأن معظم العرب في إغفاءة مديدة .
أما لفظة دمٍّ ، فقد لجأ فيها الشاعر إلى تضعيف الميم ، لا ليستقيم الوزن فقط ، وإنما ليتحدّث بلهجة المقاتلين الكادحين الذي لا يُجيدون استخدام اللغة ، فهي ترف فكريٍّ تبحثُ عنه الارستقراطية المزيّفة .
هذا هو محمود درويش الذي تألّق شعره في قلب المأساة؛ فقد صوَّر لنا عالم الفراغ، وصوّب أنظارنا نحو حطامه ويبسه وكهوفه ومغاوره، وبنى لنا من الجدب والخراب عالماً شعرياً في غاية الأناقة .
وقد توغّل في إيحاء الرمز الأسطوري في قصائد كثيرة منها: ”كأني أحبك“ و”الرمادي“ و”عودة الأسير“ و”طريق دمشق“ و”قصيدة الأرض“ و”مديح الظل العالي“ وغيرها .
من الكلمات التي ألقيت في المؤتمر السنوي لأدب المقاومة ومواجهة التطبيع